قال محمد نبوى، المتحدث باسم حركة تمرد، إن الداعين لتظاهرات 25 أبريل، ما هم إلا «خدامين عند الإخوان»، لافتاً إلى أن حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى وأتباعه دعوا إلى التظاهر عبر الـ«سوشيال ميديا»، ولم ينزلوا إلى الشارع، وعلى وزارة الداخلية، تطبيق قانون التظاهر على من خرجوا فى تظاهرات جمعة الأرض، والداعين لتظاهرات 25 أبريل.
كيف ترى دعوات التظاهر فى 25 أبريل؟
– أرى أن تلك التظاهرات ما هى إلا عرض جديد لتجار الثورة ودم الشهداء، فالتظاهرة التى يكون على رأس الداعين إليها من ركبوا الثورة من قبل، ولا يعرفون شيئاً عن تراب الوطن، هدفها تقويض استقرار البلد، وشعارها لم يكن الاعتراض على قضية جزيرتى «تيران وصنافير»، وإنما «يسقط حكم العسكر»، وسب رئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ونحن نرفض أن يتحدث البعض باسم الثورة، وأرى أن مظاهرات الجمعة قبل الماضى باءت بفشل ذريع، ونفس الأمر سيلحق بـ25 أبريل، ومن دعوا إليها «خدامين عند الإخوان».
ومن تقصد بالخدامين عند الإخوان؟
– من تصدروا المشهد ودعموا الإخوان بكل قوتهم، ومن دعا لعدم النظر للتوجهات السياسية، ولم يرفضوا وجود الإخوان، تناسوا شهداء الشرطة والجيش والمصريين الذين أريقت دماؤهم على يد تنظيم الإخوان الإرهابى وأنصاره، وتناسوا دماء الشهداء، مثل محمد مبروك، واللواء طارق المرجاوى، وهؤلاء لن يقولوا أبداً «تسلم الأيادى»، وعلى رأسهم خالد على، وإسراء عبدالفتاح، ومحمد عطية، الذى كان يبكى على مبارك، وخالد أبوالنجا، إضافة لقيادات حركة 6 أبريل، والتيار الشعبى، وأنا أتعجب من موقف حمدين صباحى، الذى دعا إلى التظاهر عبر الـ«سوشيال ميديا»، و«فيس بوك»، إلا أنه لم ينزل إلى الشارع فى مظاهرات الجمعة قبل الماضى، فلو كانت تلك المظاهرات سلمية لشارك فيها هو وأتباعه الذين حشدوا لها، وأنا لا أعرف كيف تكون تلك المظاهرات وطنية.
«نبوى»: يسعون لكسر عمود الدولة.. ويجب القبض عليهم
ولكن الداعين للمظاهرات أشاروا إلى أنهم ضد بيع الأرض المصرية؟
– ليست لديهم معلومات تاريخية أو قانونية عن الأرض أو العرض، فتلك المظاهرات تهدف لكسر عمود الدولة، وتأجيج المرحلة، وإرجاعنا عشرين سنة ماضية، فلم أكن معهم ولن أكون، فأنا ابن 25 يناير، وأحد الداعمين لـ30 يونيو، ومن نزلوا فى مظاهرات «جمعة الأرض» والداعون لها، لا علاقة لهم بالثورتين.
هل الجزيرتان مصريتان أم سعوديتان؟
– لو كان هناك شك 1% فى أن الجزيرتين غير سعوديتين، ما وافق الرئيس على الاتفاقية، ولم يكن الجيش المصرى والمخابرات العامة ليوافقوا عليها كذلك، فتلك المؤسسات تناضل من أجل الأرض، ولن تقبل بأى تنازل من هذا القبيل، ونحن نرفض دعوات العودة لمربع اللادولة، ولن نسمح لهم بكسر المؤسسات الرسمية، فتلك المجموعات تسعى للظهور فى الصورة مرة أخرى على حساب الدولة، لذلك أدعو وزارة الداخلية لتطبيق قانون التظاهر وإلقاء القبض على من خرجوا فى «جمعة الأرض»، وعلى أى شخص ينزل فى 25 أبريل، وعلى الداعين لها حتى على صفحات «فيس بوك وتويتر»، فنصف من وجدوا فى الشارع كانوا يريدون أن تلقى الشرطة القبض عليهم، ليصبحوا ثواراً فى الشارع وعلى الـ«سوشيال ميديا»، وهم يتمسحون فى الثورة، وأرى أن أزمة مصر الحقيقية فى صغار الصحفيين.
وماذا تقصد بصغار الصحفيين؟
– عار على نقابة الصحفيين أن تسمح بتوظيف النقابة وتفتح أبوابها لمشاركين فى حملات ضد الدولة ترفع شعار «ارحل»، أو تردد هتافات على غرار: «يسقط حكم العسكر»، فهناك فرق بين سلالم النقابة التى شهدت ميلاد ثورة ضد نظام مستبد وفاشى، وسلالمها التى أصبحت تستباح لخداع المواطنين بشعارات عامة تختفى وراءها أهداف