سر نجاح الكاتب العالمي وليام شكسبير بعد 400 عام من وفاته | Google يحتفل بقائل” اكون او لا اكون” بعد اربعمائة عام من وفاته ، يحتفل اليوم محرك البحث العالمي جوجل بالذكرى الاربعمائة من وفاة الكاتب العالمي البريطاني ويليام شكسبيرحيث تميز الكاتب المسرحي الشهير ويليم شكسبير، بفطنته وذكائه، وسحر كلماته، وعمق تفكيره، وفصاحة لسانه، الذي أهله ليكون من أبرز شخصيات العالم، التي نحتت أسمها في قلوب الملاين، وأثرت كلماته ونصوصه في العديد من الأجيال الذين أستقوا من روائع إبداعاته.






لم تقف موهبة شكسبير الأدبية عند الكتابة المسرحية فحسب، فترك للعالم ما يزيد عن 154 قصيدة شعرية، إضافة إلى عديد من الحكم والمقولات التي يرددها العالم حتى الآن وجاء أهمها: “ما العالم إلا خشبة مسرح وما نحن إلا ابطال مسرحياته”، “لقد أعطاك الله وجها ًوأنت تقوم بصنع آخر”، “أستمع لكثير من الناس وتكلم مع القليل منهم”، “أكون أو لا أكون”، “الدمعة تقنع الرجل أما المراة فتقنعها القبلة”، “بين شفتي كل ما في الدنيا من سم وعسل”، “يموت الجبان مرات عديدة قبل أن يأتي أجله أما الشجاع فيذوق الموت مرة واحدة”، أيها النوم أنك تقتل يقظتنا”، “هناك خناجر في الإبتسامات”، “ليس في العام وسادة أنعم من حضن الأم”، “من يحاول إشعال النار بالثلج كمن يحاول إخماد الحب بالكلمات”.

البداية من سترانفورد أون أفون
ولد الشاعر والكاتب المسرحي وليم شكسبير في نيسان عام 1564 في مدينة (سترانفورد أون أفون) في إنكلترا، وكان والده تاجراً ناجحاً اسمه جون شكسبير. وقد تلقى تعليماً جيداً في المدرسة المحلية حيث تعلم اللاتينية واليونانية، وحصل شكسبير قدراً كبيراً من المعلومات التاريخية، سواء في المدرسة أو في منزله. وفي عام 1587 قرر شكسبير الانتقال إلى لندن.
المسرحي شكسبير
لم تكد تمضي سنتان على وصوله إلى لندن حتى أصبح مالكاً لمسرح BLACKFRIARS. ولم يمض عليه وقت طويل، حتى كان قد كرّس نفسه للمسرح. ولعل أول وظيفة شغلها كانت وظيفة ممثل، ومما لا شك فيه أن التأليف المسرحي في بداية أمره كان خاضعاً لمهنة التمثيل الشاقة. ولكن شهرة شكسبير كمؤلف مسرحي في عام 1592 كانت كافية بعدما ظهرت الطبعة الأولى من أحد مؤلفاته (قصيدة فينوس وادونيس).
وفي عام 1594 أخذت مسرحياته تنشر بانتظام، وكان ذلك هو العام الذي أصبح فيه عضواً بارزاً في إحدى الفرق التمثيلية المعروفة باسم فرقة رجال اللورد تشامبرلين. وهي الفرقة التي كتب لها معظم مسرحياته.
أصبح شكسبير مشهوراً بحلول نهاية تسعينيات القرن السادس عشر الميلادي، في وقت لم يكن قد كتب فيه معظم مأساوياته العملاقة من أمثال هاملت؛ عطيل؛ الملك لير؛ ماكبث. وبحلول نهاية القرن السادس عشر الميلادي، أصبح شكسبير رجل أعمال ثري إضافة إلى كونه كاتبًا مرموقًا. ففي عام 1597م، اشترى أحد أكبر بيتين في ستراتفورد، كان يطلق عليه اسم “المكان الجديد”. ومن الواضح أن شكسبير ظل شديد الولاء لستراتفورد بالرغم من حياته الناجحة والنشطة في لندن. وتدل وثائق المعاملات التجارية والقرارات القضائية على أن شكسبير استثمر معظم أمواله في ستراتفورد لا في لندن.
النشاط والشهرة
تملّك شكسبير، وستة من رفاقه عام 1599م، مسرح جلوب، الذي يُعد من أكبر مسارح منطقة لندن، إذ يتسع لثلاثة آلاف متفرج. وفي العام نفسه، قام الناشر وليم جاجارد بنشر مجموعة الرحالة، وهي كتاب يضم عشرين قصيدة يُفترض أنها من تأليف شكسبير. لكن الكتاب لا يحتوي إلا على اثنتين من سونيتات شكسبير (وهي قصائد مكونة من أربعة عشر بيتًا)، وثلاث قصائد من ملهاته خاب مسعى الحب. أبرز الناشر اسم شكسبير على صفحة الغلاف ليروج الكتاب، مما يدل على شهرة الكاتب في تلك الفترة.
وفي عام 1603م، أصدر الملك جيمس الأول مرسومًا ملكيًا يسمح لشكسبير ورفاقه بتسمية فرقتهم فرقة رجال الملك. ومقابل هذه المنحة قدمت الفرقة العروض بشكل شبه منتظم في البلاط، للترويح عن الملك. وحققت فرقة رجال الملك نجاحًا منقطع النظير
كانت الفترة بين عامي 1599 و1608م فترة نشاط أدبي استثنائي بالنسبة لشكسبير. فكتب العديد من المسرحيات (الكوميدية)، ومعظم المسرحيات التراجيدية التي كانت مدعاة لشهرته. تتضمن قائمة الروائع التي كتبها في تلك الفترة مسرحيتي ضجة حول لا شيء؛ الليلة الثانية عشرة؛ والمسرحية التاريخية هنري الخامس؛ مأساة أنطوني وكليوباترا؛ هاملت؛ يوليوس قيصر؛ الملك لير؛ ماكبث؛ عطيل.
زواج شكسبير
في عام 1582 وبعد قصة حب دامت لسنوات طويلة تزوج شكسبير من “آن هاثاوي”، وهي إحدى فتيات سترات فورد، وكانت تكبره بثماني سنوات. وقد أنجبا ثلاثة أطفال، بنتاً سمياها سوزانا، وتوأمين هما هانيت وجوديت.
وأمضى شكسبير السنوات الأخيرة من حياته في محاولات متقطعة للتأليف، إلى أن توفي في عام 1616 وهو في الثانية والخمسين من عمره.
إن عبقرية شكسبير تتجلى في أروع مظاهرها في شخصياته، التي بها شيء من التعقيد وفي الوقت نفسه من الإقناع، لدرجة أن النقاد لا يترددون في مناقشة دوافعها الحقيقية، كلما كان هناك مجال للنقد الأدبي الجاد. ومن أبرز ما قاله شكسبير يوماً:”إن المرأة العظيمة تُلهم الرجل العظيم.. أما المرأة الذكية فتثير اهتمامه.. بينما نجد أن المرأة الجميلة لا تحرك في الرجل أكثر من مجرد الشعور بالإعجاب.. ولكن المرأة العطوف.. المرأة الحنون.. وحدها التي تفوز بالرجل العظيم في النهاية”.