موجز مصر – ننشر لكم صور رضوى محمد اول مصرية ضابطة في الشرطة الأمريكية ! ، حيث قد تكون ملامحها أنثوية هادئة، إلا أنه بالتقرب منها، نكتشف أن هناك طاقات هائلة وراء هذا الوجه الهادئ لفتاة مصرية عادية، كان من الممكن أن تكون بيننا الآن في مصر، لولا أنها اختارت لنفسها حياة أخرى لا شبيه لها ، رضوى محمد، 25 عام، هي أول مصرية تعمل ضابطة شرطة في الشرطة الأمريكية، تعيش في نيويورك، وتعمل كضابطة شرطة إلى جانب دراستها وأنشطة أخرى، فتحت قلبها  لتكشف عن قصة فتاة مصرية قررت المغامرة، وتجربة الحياة حتى آخر قطرة.






ولدت رضوى في العباسية، وعاشت فيها حتى التحقت بالجامعة الكندية بالقاهرة، ودرست فيها تكنولوجيا الأعمال. وكان أمامها فصل دراسي واحد حتى تنهي دراستها الجامعية، لكن أسرتها رغبت في السفر للولايات المتحدة الأمريكية.غادرت لأمريكا والتحقت بإحدى جامعات نيويورك، ودرست “توزيع المعلومات في الجرائم الجنائية والعلاقات العامة”، والذي مهد لها طريقًا إلى الشرطة، وكان ذلك حلمها منذ الصغر، الذي لم تستطع تحقيقه في مصر.

تقول رضوى “يومي في مصر كان ضايع في المواصلات، لكن هنا بصحى 6 الصبح، أروج الجيم، وبعدين أروح الجامعة، ثم أعمل في شركة تابعة لأبي، ثم أعمل بالشرطة لأني لازلت مبتدئة وحديثة التخرج، إلى جانب عملي في بيع وشراء العقارات”.

التحقت رضوى بالعمل في الشرطة بعد أن عملت لفترة في مهنة شبيهة بالمحاماة، وكان لديها خصمين اختصما لديها في نفس الوقت، وحاولوا رشوتها وتهديدها، وعندما لجأت للشرطة الأمريكية لحمايتها، كان ذلك أول تعاون بينها وبين الشرطة، والذي أيقظ فيها طموحها القديم.

صور رضوى محمد أول مصرية ضابطة في الشرطة الأمريكية !

تقول رضوى أن الحياة في الولايات المتحدة الأمريكية مختلفة تمامًا عن حياة أي فتاة مصرية عادية، لأن أغلب اليوم في مصر ضائع في زحام المواصلات والتحرش والتكدس المروري، لكن في نيويورك تستطيع أن تستيقظ مبكرًا وتمارس أكثر من عمل في اليوم الواحد.

أما عن عدم عملها في مصر، فتؤكد أن الفرص في مصر محدودة للغاية بالمقارنة بحلمها، فهي تريد أن تلتحق بالمباحث الفيدرالية، والذي يتطلب منها خبرة في البوليس إلى جانب شهادة في الجرائم الجنائية، وحتى لو التحقت بنفس المجال في مصر، فالنطاق النسائي فيه محدود، فمثلا لا تستطيع أن تنزل إلى الشارع وتمارس عملها بدون مضايقات من الناس.

وتضيف رضوى “أمريكا علمتني الأدب، الحياة هنا مش سهلة زي ما الناس فاكرة، هنا لازم يكون عند البنت شغل وخطط للمستقبل، لازم تستقل عن أهلها لما تبلغ سن معين، مينفعش تفضل تاخد مصروف من أهلها وتفضل مستنية العريس وخلاص، لازم البنت تشتغل وتخطط وتهتم بشكلها وجسمها، أنا كنت زي أي بنت مصرية أهلها بيفكروا لها في العريس المناسب، بس دلوقتي مبقيتش”.

صور رضوى محمد أول مصرية ضابطة في الشرطة الأمريكية !

تشير رضوى إلى أن عائلتها مثل كل الأسر المصرية، فوالدها وأمها وأختها يحثونها على الزواج والاستقرار كل فترة، ويرغبون في العودة إلى مصر، لكنها ترفض العودة، وتركض وراء حلمها، وترى أن المرأة الناجحة لديها توازن بين عملها ومنزلها، وهو ما تطمح في تحقيقه.

وفي نفس الوقت، تسعى رضوى لتوعية الفتيات بأساليب الدفاع عن أنفسهن، وذلك بعدما رأته من ظاهرة التحرش في مصر، وقامت بالفعل بالدفاع عن نفسها وصديقتها في إحدى حوادث التحرش، ومازالت مستمرة في تعليم أختها وصديقاتها طرق للدفاع عن أنفسهن.

ترى رضوى أن المرأة المصرية مهدور حقها، فهي حتى لا تستطيع المشي في الشارع بأمان، إلى جانب التقاليد والأفكار التي تحطم طموحها وتحبسها في إطار البيت والزوج، وإذا كانت ستقول نصيحة واحدة لكل بنت مصرية، تختار رضوى أن تكون هذه النصيحة هي “اعملي أي حاجة بتحبيها، الحياة مش جواز وعيال، الحياة أكبر من كده بكتير، والست الناجحة تقدر تحقق التوازن بين أحلامها وبيتها”.

Content Protection by DMCA.com