واستعجلت النيابة، برئاسة المستشار أحمد مصطفى، تحريات مباحث مديرية أمن الجيزة حول صحة الواقعة، وتقرير الخبراء الفنيين باتحاد الإذاعة والتليفزيون بشأن فحص كارت ذاكرة «ميموري» قدمها محامى الشاكية، مؤكدًا أنها تحوى صورًا فاضحة لـ«يوسف»، وطلبت النيابة الاستعلام من شركات الاتصالات عن رقم هاتف هدّد الشاكية والمكالمات التي دارت بينها وبين النائب.
وذكرت مصادر قضائية أنه فور ورود تحريات المباحث، الأسبوع المقبل، والتأكد من صحة الاتهام سيتم استدعاء «يوسف» للتحقيق معه ، وقالت «شيماء.ف»، الشاكية، إنها ربة منزل، عمرها 30 عامًا، وتعرّفت على «يوسف»، بالصدفة خلال تواجدها بمهرجان الإسكندرية السينمائي الأخير، وكانت رفقة زوجها تلتقط صورًا مع الفنانين، وعندما شاهدت المشكو في حقه استأذنت زوجها في التصوير مع «يوسف»، فوافق على طلبها، وأثناء التقاطها الصورة التذكارية معه أكد لها أنها وجه سينمائي يبحث عنه طويلاً، وتبادل مع زوجها أرقام هواتفهما المحمولة، وبعد أيام عدة من تلك المقابلة اتصلت به وذكرته بنفسها، فقال لها:«أيوه افتكرتك.. إنت عاوزة تمثلى»، فأجابت بأن هذا حُلم حياتها.
وأضافت زوجة عميد كلية الآداب، في التحقيقات، أن المخرج السينمائي كان مشغولًا بخوضه انتخابات مجلس النواب عن دائرة مركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، لكنّها نجحت في لقائه بمكتبه بشارع البترول في منطقة المهندسين، بناءً على موعد مسبق بتاريخ 14 سبتمبر الماضي.
وتابعت أنها طرقت باب المكتب، وهو عبارة عن شقة بالطابق الرابع، وفتحت لها خادمة سودانية الجنسية، والتقت المخرج السينمائي، وتجاذبا أطراف الحديث، وأكد لها أنه لدية رؤية مستقبلية للسينما والأحداث الجارية في مصر، وطلب منها أداء جملة كتبها لها بخط اليد في ورقة بيضاء، مرة بلهجة استنكارية وأخرى كوميدية وهكذا، وفجأة سألها: «إنتى بتحبي الجنس.. ولا».. فردت عليه: «إيه الكلام اللى بتقوله ده».
وأكدت أنها فوجئت بالمشكو في حقه يقبلها على وجهها، ثم أمسك بصدرها، وحاول هتك عِرضها بالقوة، فصرخت، وخاف المتهم من الفضيحة، فقام من مكانه واعتذر لها بقوله: «أنا كنت باختبرك مقصدش حاجة»، ودخل غرفة أخرى، وعاد بعد مرور نحو 10 دقائق، كانت حينها هندمت ملابسها.
وذكرت «شيماء»، في أقوالها، أن «يوسف» في نهاية لقائهما هدّدها بصور شخصية كانت مسجلة على كارت ذاكرة «ميمورى» هاتفها المحمول، أخذه عنوة منها، وبعد انصرافها، اتصلت به لاسترجاع «الميموري»، فطالبها بالاتصال به بعد انتهائه من خوض انتخابات مجلس النواب.
وأوضحت الشاكية، أمام النيابة، أن زوجها أوصلها إلى مكتب «يوسف»، وتركها لانشغاله بمشوار خاص به، ولم تقص عليه ما حدث من هتك عِرضها سوى بعد اتصالها بالمخرج السينمائي مرة أخرى في 11 نوفمبر الماضي، وحين أخبرها المشكو في حقه خلال اتصال أجرته من هاتف محمول لأنه لم يكن يرد على اتصالاتها، وذلك لأخذ «الميموري»، بالحضور إلى مكتبه في المهندسين وأن تحضر معها قميص نوم أسود اللون.
وأشارت الشاكية إلى أنها ذهبت وزوجها إلى مركز كفر شكر لمقابلة «يوسف» أثناء إحدى جولاته الانتخابية وفشلا في لقائه، وبعد ذلك فوجئا باتصال من مجهول يهددها بالقول: «إحنا عندنا ناس ممكن تقطعك إنتي وأهلك»، ثم طالبها المجهول بإرجاع جهاز «لاب توب» يخص «يوسف»، واتهمها بسرقته من المكتب، كما هددها بنشر صور شخصية لها على الإنترنت.
وأوضحت أن 3 فتيات حضرن إلى شقتها في الإسكندرية، وحاولن الاعتداء عليها، لكنّ الجيران أمسكوا بهن، وتحرر محضر بقسم الشرطة بالواقعة، ونظرًا لتوسل الفتيات لها، تحرر المحضر كإثبات حالة.
ولفتت الشاكية، أمام النيابة، إلى أن مجهولًا وضع فلاشة تحوى صورًا منسوبة لـ«يوسف» أمام باب شقتها، وتبيّن احتواؤها على مشاهد جنسية له وأخريات يمارسن الرذيلة، فتقدمت بالبلاغ