ننشر تفاصيل القبض علي وزير الزراعة لتورطه في أكبر قضية فساد في مصر خلال عام 2015 ، ففي اطار حرص وتأكيد جهاز الرقابة الإدارية ، علي ملاحقة الفساد بكافة أشكاله ، وأيا كانت عناصره ، وبناء علي توجيهات رئيس هيئة الرقابة الإدارية ، ألقت أجهزة الأمن القبض على وزير الزراعة المستقيل فى ميدان التحرير بتهمة الفساد داخل وزارة الزراعة .
وقالت مصادر أن عملية القبض علي وزير الزراعة تمت فى هدوء ولم تستغرق أكثر من 7 دقائق، حيث استوقفت سيارتان دفع رباعى صلاح هلال، من الأمام والخلف فى كل سيارة ثلاثة أفراد، وطالبوا الحراسة الشخصية للوزير المستقيل بالانتظار فى السيارة، وتسليم كل الأوراق المتعلقة بالوزير بما فيها حقيبة أوراقه، مطالبين وفد الوزير بالتوجه لديوان الوزارة.
وأضافت المصادر أن صلاح هلال لم يبد أى اعتراض، وطالب من الأمن الخاص به عدم الاعتراض أو الحديث، حينما شكوا فى أن المعترضين لموكبه ينوون الشر، لافتة إلي أن جدول أعمال صلاح هلال كان يسير بشكل عادى فى بداية اليوم، وأن كان مقررا أن يفتتح معرض صحارى بقاعة مؤتمرات مدينة نصر، وبعدها تلقى اتصالا من مجلس الوزراء بالحضور مبكرا قبل انعقاد لجنة وزارية الساعة الواحدة والنصف بمقر مجلس الوزراء.
وكان الاعلامي الصحفي مجدي الجلاد كشف عن أن القضية التى سيعلن عنها في برنامجه “لازم نفهم” ، هى قضية وزير الزراعة االمستقيل والمقبوض عليه، صلاح هلال، مضيفا أن القضية لا تتضمن وزير الزراعة فقط، وإنما تضم عددا كبيرا من رجال الأعمال والمسئولين فى الدولة والحكومة، وإهدار ما يقرب من 600 مليار جنيه فى قضايا فساد تتعلق بأراضى الدولة على طريق مصر إسكندرية الصحراوى، وطريق القاهرة إسماعيلية وطريق الفيوم.
وقالت مصادر رسمية بوزارة الزراعة إنه تم إلغاء الاجتماع التنسيقي لحل مشاكل تسويق القطن والذي كان مقررًا له مساء عصر الاثنين بمشاركة أعضاء لجنة تنظيم تجارة في الداخل ورئيس الاتحاد التعاوني الزراعي وقطاع الخدمات الزراعية والإدارة المركزية للتعاون الزراعي ومعهد بحوث القطن ومجلس القطن المصري.
وأضافت المصادر أن وزير الزراعة اعتاد على المكوث في مكتبه حتى الثانية صباحًا، ولكن تغير الحال عقب القبض على مساعده محيي قدح في 30 أغسطس الماضي، وأصبح يغادر مكتبة في التاسعة مساءًا.