المناهج الجديدة للثانوية العامة 2015/2016 تشعل ازمة بين المعلمين ووزارة التربية والتعليم حيث أثارت مناهج الثانوية العامة الجديدة، التي أعلنت الوزارة عن أهم التغييرات التي طرأت عليها للعام الدراسى الجديد، أزمة بين مدرسى معظم المواد والوزارة، حيث تعرضت المناهج الجديدة لانتقادات حادة من جانب المعلمين، وأكدوا أنها غير مناسبة لطلاب الثانوية، في حين ردت الوزارة بأن وراء تلك الانتقادات «مافيا الدروس الخصوصية».






تقدم عدد من مدرسى مواد الثانوية، منها «التاريخ والفلسفة والأحياء والتربية الدينية» بمذكرات لمكتب وزير التعليم تنتقد المناهج الجديدة وعدم ملاءمتها للمرحلة الدراسية للطلاب. وقال المعلمون في تلك المذكرات إن الهدف من تغيير المناهج هو تقليل الحشو والتكرار، لكن فوجئنا بالمناهج الجديدة عكس ما تم الإعلان عنه.

ومن بين المذكرات التي تم تقديمها لانتقاد المناهج المذكرة التي تقدم بها عدد من معلمى الفلسفة إلى مدير عام تنمية المواد الفلسفية، احتجاجا على تدريس المنهج، وطالبوا فيها بعد الاطلاع على نسخة الكتاب المقترح تدريسه للصف الثالث الثانوى للعام الدراسى 2015/ 2016 بإعادة النظر في كتاب الفلسفة، لأن به معلومات لا علاقة لها بالفلسفة سوى العناوين، وأن المعالجة ليست فلسفية بالمرة، لأنها مقصوصة من الإنترنت، من كتب أطباء الوراثة وغيرهم.

وقال المعلمون إن أهم انتقاداتهم في الكتاب الذي يحمل عنوان «الفلسفة وقضايا العصر»، موضوع الفلسفة البيئية، وهو يعد جزءا دقيقا من الدراسات الفلسفية المتخصصة، التي لا تعنى طلاب الثانوية في شىء، إضافة إلى وجود عدد كبير من المصطلحات العلمية التي تمثل صعوبة بالغة على طلاب القسم الأدبى، وتداول المعلمون عددا من تلك المصطلحات، منها «علم الحياة الجزيئية، والحياة الخلوية، والغدد الصم، والإنجاب الاصطناعى، والتلقيح الاصطناعى، والإخصاب خارج الرحم، وبنوك المنى، وبنوك الأجنة، واستئجار الرحم، والجينوم البشرى، والبيوجينيا، الإكسيولوجيا»، موضحين أن هذه المصطلحات وردت في الكتاب بتعريفاتها في إطار الحديث عن المعالجة الفلسفية للأخلاق الطبية، وهى المصطلحات والتعريفات التي وصفها معلمو المواد الفلسفية بأنها بعيدة تماماً عن الدراسات الفلسفية، وأنها تتعلق بالدراسات الطبية.

واتهم المعلمون مؤلفى الكتاب بأنهم نقلوا أجزاء من الكتاب من مواقع طبية مثل «الدرس الخاص بالمضامين الأخلاقية للتحرى الوراثى»، حيث نص الكتاب على أن تقنيات التدخل الوراثى مثل: الهندسة الوراثية، والمعالجة الجينية البشرية، والتحرى الوراثى، تثير العديد من التساؤلات الأخلاقية.