فقد ظهر جلياً تأييد روسيا إلى ثورة 30 يونيو بعد خروج المصريين إلى الميادين رفضًا لسياسات جماعة الإخوان وعلى رأسها الرئيس الأسبق محمد مرسي، زار الرئيس عبدالفتاح السيسي، روسيا أكثر من مرة منذ كان يشغل منصب وزير الدفاع والإنتاج الحربي، في مقابل زيارة واحدة للرئيس الروسي إلى مصر، حيث يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى روسيا خلال الفترة من 25 إلى 27 أغسطس الجاري.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن زيارة الرئيس إلى روسيا ولقاءه مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، وتعكس الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً، وستتيح الزيارة الفرصة لتعزيز التعاون مع روسيا في مختلف المجالات، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، أخذاً في الاعتبار أن روسيا تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر.
تحدث تقارير إعلامية عن أن زيارة الرئيس السيسي لروسيا السابقة، كانت بهدف الإتفاق على صفقات سلاح روسي لتدخل الخدمة في الجيش المصري، حيث قالت مصادر سيادية مسئولة، إن تم خلال الزيارة توقيع إطار اتفاقي على تطوير منظومة الدفاع المصرية بالأسلحة الجديدة خاصة أن الروس يمتلكون أسلحة متطورة جدا في هذا المجال، فقد وقعت شركة ”روسوبورون اكسبورت” ووزارة الدفاع المصرية، اتفاقا لتوريد نظام الدفاع الجوي الصاروخي أس – 300 VM قيمتها نحو نصف مليار روبل أي حوالي (6.5 مليار جنيه مصري)، مؤكدة أنه سيتم تسليمها لمصر قبل نهاية العام الجاري.
وكشفت صحيفة روسية نقلا عن مصدر مقرب من قيادة “روسوبورون اكسبورت” أن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة لموسكو، توصل لشراء صفقة سلاح كبرى لمصر تبلغ قيمتها أكثر من 3 مليارات دولار.
وأوضحت الصحيفة الروسية أن نظام الدفاع الجوي الروسي أس 300 أنتى 2500 قادر على مواجهة الصواريخ الباليستية الصغيرة والمتوسطة المدى (حتى 2500 كم)، تم تصميمه لهزيمة الطائرات الحديثة والطائرات المستقبلية التكتيكية والاستراتيجية والصواريخ الباليستية متوسطة المدى والصواريخ العملياتية التكتيكية وصواريخ كروز، فضلا عن مراقبة الطائرات بالرادار والتتبع والتشويش.