نقدم لكم حقيقة شراء حزب “المصريين الأحرار” المرشحين للانتخابات للدخول على قوائم الحزب في الانتخابات القادمة من خلال سوق انتقالات النواب وهل اصبح المرشحون والنواب في مصر سوق نخاسة، فقد استنكر شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، ما يتردد حول شراء الحزب للمرشحين، متسائلًا: “ماذا يعنى شراء المرشحين؟”.






أضاف وجيه فى اتصال هاتفى مع الإعلامى سيد على ببرنامج “حضرة المواطن” عبر فضائية “العاصمة” امس الثلاثاء، إذا كان شراء المرشحين يعنى إنضمام القيادات للحزب لأنه قوى، وعنده مبادئ وافكار وأرضية فى الشارع يريدوا أن يستفيدوا بها، نعم الحزب يشترى المرشحين، أما إذا كان شراء المرشحين يعنى إنهم عبيد بسوق النخاسة، فالقيادات الشعبية لايمكن شراءها.

حيث تحولت الساحة السياسية المصرية قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، إلى ما يشبه سوق انتقالات لاعبي الكرة بين الأندية الرياضية، بعد سيطرة عدد من رجال الأعمال على الأحزاب السياسية واستفحال ظاهرة المال السياسي، أمام عجز النظام الحالي على مواجهتها إلا من خلال منع إجراء الانتخابات، حتى اليوم، باستخدام القضاء.

وفي ظل المنافسة المحتدمة، بات نواب الحزب الوطني المنحل “الفلول” هم الطرف الأغلى سعراً، والذي يتنافس عليهم رجال الأعمال لضمهم إلى أحزابهم وخوضهم الانتخابات المقبلة باسم الأحزاب التي ينتمون إليها، وعند إجراء الانتخابات سيتم التنافس على 448 مقعداً فردياً في ظل عدم اهتمام الأحزاب بشكل كبير بالمقاعد المخصصة للقوائم والمقدرة بـ120 مقعداً، يتصدّر رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، سباق المنافسة على شراء نواب الحزب الوطني المنحل وكبار العائلات ومشايخ القبائل في الوجهين البحري والقبلي.

وتكشف مصادر داخل الحزب، الذي تأسس عقب ثورة 25 يناير، أن ساويرس أعطى توجيهات لأمانات الحزب في المحافظات بإعداد تقارير بأبرز الأسماء التي تمثل ثقلاً في دوائرها الانتخابية لمحاولة إقناعها بالانضمام إلى الحزب بأي ثمن، وتشير المصادر نفسها إلى أنّ الحزب عرض على بعض تلك الأسماء شيكات على بياض للانضمام إليه، فضلاً عن التعهد بفتح القنوات التابعة لساويرس أمامهم، وكذلك تحمل نفقات الحملة الانتخابية كافة، من دعاية ومصروفات غير مباشرة في الدوائر.