لقي 21 جندي مصريا مصرعهم في هجوم إرهابي قام به مسلحون على نقطة تفتيش للجيش في منطقة الفرافرة بالصحراء المصرية ، فيما أعلنت حالة الطواريء بالمنطقة الحدودية بين مصر والسودان .
ونقلا عن صحف مصرية ذكر مصدر عسكري مسؤؤل أن الجيش المصري تمكن من ضبط أحد المتورطين في مذبحة الوادي الجديد، وإمتدت الإجراءات الأمنية على خط عرض 22 الفاصل بين مصر والسودان كما قامت القوات بتعزيز الكمائن الحدودية بين البحر وباقي المحافظات .
ولفت المصدر إلى أنه من المقرر أن تقام جنازة عسكرية اليوم الأحد على أرواح الضحايا في مطار ألماظة العسكري بالقاهرة، قبل أن تسلم الجثامين لذويهم.
وأعلنت رئاسة الجمهورية، في الساعات الأولى صباح الأحد، الحداد 3 أيام على ضحايا الهجوم الإرهابي. وأوقف التلفزيون المصري والقنوات الخاصة عرض المسلسلات الرمضانية.
ومن جهة أخرى أدانت الرئاسة المصرية ورئاسة الوزراء ووزارة الداخلية الهجوم بأشد العبارات في بيانات منفصلة، وتعهدت بالرد. وعقد مجلس الدفاع الوطني اجتماعا طارئا برئاسة عبد الفتاح السيسي، الذي أكد أن الحادث لن يمر بسلام وأن القصاص ﻻبد أن يكون رادعا وسريعا.
وصدر بيان عقب اجتماع مجلس الدفاع الوطني تناول بحث التهديدات التي تمس الأمن القومي المصري، مشيرا إلى الترتيبات والإجراءات الأمنية التي تقرر اتخاذها في مواجهة التطورات الأخيرة على الساحة الداخلية، دون توضيح تلك التفاصيل.
وأصدر الجيش المصري بيانا جاء فيه أن “مجموعة إرهابية قامت عصر السبت باستهداف إحدى نقاط حرس الحدود بالقرب من واحة الفرافرة، حيث تم تبادل إطلاق النيران مع تلك العناصر مما أدى لانفجار مخزن للذخيرة على إثر إستهدافه بطلقة آر بى جى، وهو ما أسفر عن سقوط 21 قتيلاو 4 مصابين، فضلاً عن مقتل بعض العناصر الإرهابية، وضبط عدد 2 عربة مجهزة للتفجير (أمكن إبطال مفعولهما) وتم العثور بداخلهما على كمية من الأسلحة والذخائر”
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصادر أمنية أن ثلاثة من المهاجمين، وهم من المهربين، قتلوا في الهجوم.
وقالت إن المهاجمين “استخدموا لأول مرة صواريخ ار بي جي ومدافع ثقيلة من طراز غرينوف” في هجومهم.
وأكدت المصادر أن هذا هو الهجوم الثاني على نقطة التفتيش ذاتها في اقل من 3 شهور، مشيرة الى أن خمسة من جنود وضباط الجيش قتلوا في الهجوم السابق الذي وقع مطلع يونيو الماضي.