لم تتوقع الفنانة السورية سوزان نجم الدين أن السياسة سوف تفرق بينها وبين زوجها الذي أنجبت منه أربع أبناء يقيمون جميعاً في أمريكا مع والدهم الذي انفصل عنها بعد 16 عاماً من الزواج بسبب خلاف حول مستقبل سوريا ، سوزان التي درست الهندسة المعمارية ، تربت في بيت أب احتكر مقعد دائرته في مجلس الشعب طيلة 25 عاماً بالاضافة لعمله الأصلي كمحامي وأم شاعرة لها عشرات الدواوين الشعرية الموجودة في كل مكتبات العالم العربي ، هي الآن وحيدة تقضي وقتها في القراءة والتواصل الاجتماعي مع أبنائها بشكل يومي، سوزان استقرت في مصر إلي الأ بد خاصة بعد نجاح مسلسلها الأخير “وش تاني” مع كريم عبد العزيز وحسين فهمي ومنة فضالي وهو المسلسل الرمضاني الذي لقي نجاحاً كبيراً في موسم الدراما السنوي.






سوزان تدفع ثمن دعمها لبشار الأسد الذي تصر علي تسميته بالدكتور وهذا الدعم لم يكن وليد السنوات الخمس الماضية وهو تقريباً عمر الأزمة السورية لكنها رأت أن الأزمة العراقية كان ولابد أن تطال سوريا عاجلاً أم آجلاً ومن هنا كان علي الشعب السوري بكل طوائفه أن يعي توابع هذه الأزمة التي تم تصديرها بعناية وكان عليه أن يتوحد ويقف ضد مخططات أمريكا وحلفاءها …

تقول سوزان: يوم اشتعال أزمة العراق وما نتج عنها من تدخل أجنبي تأكدت بأن المنطقة العربية علي وشك الانهيار وأن العراق هي البداية لكن لم يدر بخلدها أن ينتقل هذا الخراب إلي بلدها سوريا وظلت تشكك في الأمر إلي أن تبلورت الحقيقة وثبت أن الغرب وأمريكا لديهم نوايا غير طيبة في تمزيق المنطقة لذا تبنت دعم بشار إذ كانت تري أن تمزق سوريا سينعكس بالسلب علي كل المنطقة وها هي وجهة نظرها تؤكد صدق رؤيتها للأوضاع…..سوزان قالت أيضاً أن الطائفية مزقت سوريا ولم تستثن أي طبقة وبات واضحاً أن البلاد علي أعتاب معركة داخلية أهم من معركة الخروج من أزمة الخراب العربي وهي المعركة التي عجلت باتساع رقعة الخلاف بين السوريين وحوث انشقاقات وظهور ما يسمي بالجيش الحر وقد طالت هذه الطائفية بيتها واختلفت سياسياً مع زوجها إذ كان لكل منهما رأيه الخاص وموقفه من الأزمة .

ولأن سوزان كانت تدعم بشار الأسد لأنها رأت في استمرار وجوده صيانة للأمة السورية وثبات أمام رياح الربيع العربي التي تسميها “الخراب العربي” كما أنها كانت تعارض البديل القادم لبشار لأنه بديل صنعته أمريكا والغرب وبالتالي فوجود بشار علي سدة الحكم علي الأقل سيمنع انزلاق البلاد إلي التبعية والخنوع.

سوزان قالت أيضاً أن كل من ساهم في انجاح ثورات الخراب العربي متهم بالقتل والارهاب لأن من سقطوا شهداء وقتلي دماءهم ستظل مطوقة أعناقهم إلي يوم القيامة، ولكن علي النقيض كان زوجها من أنصار الفكرة الأخري الداعية لعزل بشار ولو بالتضحيات ومن هنا جاء الخلاف الذي شج رأس الاستقرار العائلي ولقد حاولت سوزان حسبما قالت مراراً كي تعود الأمور لسابق عهدها إلي أن محاولاتها باءت بالفشل .

قالت أخيراً بأن السياسة قاتلها الله هدمت بيتها ، وعن سر اختيار سوزان نجم الدين لمصر كوطن ومقر قالت أنها فنانة وتحب فنها ولمعت في بعض المسلسلات المصرية كما أن والدها يحب مصر وأقام بها أربع سنوات في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، سوزان قالت أيضاً أن الفنانين العرب أصبحوا يعانون من العولمة التي أصابت اللفن العربي وأصبح الفن التركي والصيني والهندي يفرض سطوته علي الساحة ولم نعد مخيرين فيما نريده بل العكس هو الحاصل حالياً .