Thursday, November 21, 2024
HomeArticlesعزل رئيسة البرازيل من منصبها بسبب تلاعبها … ونائبها يتولى الحكم

عزل رئيسة البرازيل من منصبها بسبب تلاعبها … ونائبها يتولى الحكم

عزل رئيسة البرازيل من منصبها بسبب تلاعبها … ونائبها يتولى الحكم

مايو 13, 2016
عالم




موجز مصر – خلال اربع سنوات من الرئاسية، تابعت ديلما روسيف المعركة التي بدأها “لولا” لمكافحة التفاوت الاجتماعي في البرازيل. لكن اداءها خلف خيبة امل لدى بعض البرازيليين لا سيما في الشق الاقتصادي ، ولكن سرعان ما انهى حياتها كرئيسة بتصويت تاريخي في مجلس الشيوخ البرازيلي مهام الرئيسة ديلما روسيف وبات نائبها ميشال تامر “اللبناني الأصل” رئيسا ، وشكّل تامر (75 عاما) ظهر أمس حكومته التي ستركز على النهوض الاقتصادي ، وبذلك استبعدت روسيف (68 عاما) تلقائيا من السلطة خلال مهلة اقصاها 180 يوما في انتظار صدور الحكم النهائي لمجلس الشيوخ الذي يفترض ان يصوت بغالبية الثلثين (54 صوتا من اصل 81) من اجل اقالة نهائية.

ومن جانبها ، فقد دعت روسيف شعب بلادها الى “التعبئة ضد الانقلاب”، وذلك في اول كلمة لها بعد التصويت ببدء اجراءات اقالتها ، وقالت “أدعو كل البرازيليين المعارضين للانقلاب الى البقاء في تعبئة وموحدين ومسالمين” مضيفة أن “الخطر لا يحدق فقط بولايتي بل ايضا باحترام اصوات الناخبين وسيادة الشعب البرازيلي والدستور” ، وكررت روسيف القول انها ضحية “انقلاب” و”مهزلة قضائية وسياسية”. وتتهم المعارضة اليمينية روسيف بارتكاب “جريمة مسؤولية” من خلال التلاعب عمدا بمالية الدولة لاخفاء حجم العجز في 2014، عندما اعيد انتخابها في اقتراع موضع جدل، وفي 2015 ، وتقول روسيف المناضلة السابقة التي تعرضت للتعذيب اثناء الحكم الديكتاتوري (1964-1985)، ان جميع اسلافها لجأوا الى هذه “الاساليب” من دون ان يتعرض احد لهم. وتؤكد انها ضحية “انقلاب دستوري” اعده ميشال تامر الذي سرّع سقوطها من خلال دفع حزبه إلى الانسحاب من الاكثرية.




وقد استبعدت روسيف الاستقالة وقالت انها عازمة “على التصدي بكل الوسائل القانونية والنضالية” لمنع اقالتها. ونددت السناتور غليسي هوفمان الرئيسة السابقة لمكتب روسيف بالعقاب “المبالغ به” وقالت “الامر اشبه بتطبيق عقوبة الإعدام على مرتكب مخالفة مرور”. من جهته، اعتبر السناتور سيرا الذي تم تعيينه وزيرا للخارجية ان “الاقالة علاج مر لكن لا بد منه”. اما ايسيو نيفيس احد زعماء المعارضة والمرشح الذي لم يحالفه الحظ في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في العام 2014 قال ان تصويت الثلثين “اشارة ايجابية للحكومة الجديدة التي تتولى مهامها على امل الا تكون حكومة مؤقتة، لكن عليه اتمام الولاية الرئاسية”.

بعد ذلك، تتوجه ديلما روسيف، الى مقر اقامتها الرسمي في الفورادا حيث ستقيم مع والدتها خلال فترة محاكمتها وستحتفظ براتبها وبحراسها الشخصيين. ويفتقر تامر الى الشعبية اذ اعرب غالبية من البرازيليين عن رغبتهم في رحيله وفي اجراء انتخابات مبكرة لا ينص عليها الدستور. وسيرث تامر الوضع المتفجر الذي تتركه ديلما روسيف، اذ تواجه البلاد اسوأ كساد منذ الثلاثينيات وفضيحة الفساد الكبيرة في مجموعة بتروبراس والتطورات القضائية غير المتوقعة التي تلطخ صورة حزبه على اعلى المستويات. ويمكن ان يعتمد في مرحلة اولى على دعم اوساط الاعمال التي تأمل في حصول صدمة ثقة، وعلى دعم الاحزاب اليمينية التي سعت الى اقالة روسيف. ويجهز تامر مجموعة من التدابير الليبرالية وغير الشعبية التي يمكن ان تدفع بالنقابات للنزول الى الشارع: تصحيح للميزانية واصلاح نظام التقاعد الذي يعاني من العجز وقانون العمل. وقال المحلل ثياغو بوتينو “سيرث الى حد كبير استياء البرازيليين من السياسة التقليدية التي يجسدها”.





مقالات ذات صلة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

الأكثر شهرة

احدث التعليقات