نقدم لكم حصاد حوادث وجرائم مارس 2015 بداية من أمريكية تقتل أبناءها في 21 مارس, عشيق من مواقع التواصل, حادث قتل الابن بمساعدة العشيق, وفي الختام في جدة ضحية عمرها 8 سنوات ، في الوقت الذي يؤكد فيه استشاري الطب النفسي الدكتور فهد المنصور أن الأمومة هي أقوى غرائز البشرية، وأرق وأرقى عواطف البشر وأبقاها، يستدرك كلامه بقول بإن هذه العاطفة قد تنتزع من أعظم معانيها لتتشبع بالدماء، مشيرا إلى أن عدد القتلى في الجريمة يتناسب مع مخزون العنف في النفس، وحول لجوء الإنسان للعنف يقول: “قد يكون هذا العنف موجها بالدرجة الأولى إلى أشخاص أو هيئات معينة، ما يدفع الراعي لقتل أبنائه انتقاما وتوجيها للعدوان نحو الحلقة الأضعف”، مؤكدا أنه “في حالات كثيرة من العنف الأسري تعيش الأم تحت قهر الزوج واستبداده، إلا أنها تبقى متمسكة بهذه العلاقة نتيجة تواجد الأبناء في المنتصف، ما يدفع بالبعض في لحظة غضب يائس لحل هذه الرابطة والتحرر من الموت بالموت!”.






وعن بعض الأسباب النفسية التي يضيف: “الغيرة والشك دافعان من أبرز دوافع القتل الأسري، حين يشعر أحد الشريكين بانحصار مكانته في قلب شريكه نتيجة وجود احتلال تلك المكانة من قبل طفله عوضا عنه، يلزم ذلك وجود شخصية غير ناضجة تضع القاتل في منافسة مع فلذة كبده، ومثل هذه الحالات دائما ما تعد غير سوية ومخالفة للفطرة الأبوية وهي حماية الأبناء من الأذى”. واعتبر استشاري الطب النفسي الدكتور فهد المنصور أن المواد المخدرة مسؤولة هي الأخرى عن فقدان حالة الوعي، والضعف في مراكز التحكم في المخ والتي تجعل النزعات العدوانية خارجة عن السيطرة، إضافة إلى الأمراض والضغوط النفسية ودورها الجوهري في هذا الجانب، فاضطرابات كالاكتئاب والذهان وغيرها إضافة إلى ضغوطات المادة، وسطوة الفقر والعوز، عقبات تشوبها ميول انتحارية، مصحوبة بأوهام وهلاوس مضللة مفادها أن الحياة مصبوغة بالسواد، وأن الزوال هو وسيلة النجاة الوحيدة للفرار من تلك المعاناة”.

أمريكية تقتل أبناءها في 21 مارس

وشهد يوم 21 مارس الجاري قيام امرأة من فلوريدا بقتل طفليها الصغيرين ومحاولة قتل رضعيها -خمسة أشهر- بعد أن تم القاء القبض عليها وهي ممسكة بسكين خارج منزلها بينما كان يتواجد الاطفال في الداخل ، قالت الشرطة إن جيسيكا لاسكي مكارتي من بالم باي ستواجه قاضيا ليوجه الاتهام لها رسميا، ولم تقل الشرطة كيف تم قتل الطفلين اللذين يبلغان من العمر ستة وسبعة أعوام.

وعندما دخلت الشرطة إلى المنزل وجدت الاطفال الثلاثة في حالة عدم استجابة، حيث أعلنت وفاة الطفلة لاسي (7 سنوات) وشقيقها الأصغر فيليب (6 سنوات) في مستشفى قريب، بينما يرقد الرضيع في حالة حرجة متأثرا بجروح تهدد الحياة في مستشفى في أورلاندو.

عشيق من مواقع التواصل

تجردت أم من كل مشاعر الإنسانية بعد أن قررت إنهاء حياة فلذات أكبادها الثلاث بعد أن تعرفت على شخص آخر عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعى، واتفق معها على الزواج بشرط أن تتخلص من أبنائها حتى تتفرغ له، وهو ما دفعها إلى طلب الطلاق أكثر من مرة ونتيجة رفض الزوج للطلاق لعدم وجود سبب واضح ابتكرت حيلة جديدة للتخلص من أبنائها.

وأرسلت الأم بأطفالها إلى منزل جدتهم لتناول العشاء معها، وبعد قدومهم إلى منزل الأسرة قامت بخنقهم باستخدام فوطة مبللة بالماء ثم ادعت أنهم ماتوا بعد تناول وجبة عشاء مسممة ، وقالت المتهمة للنيابة إنها اتفقت مع صديقها على الزواج وطلبت الطلاق من زوجها وعندما فشلت فى ذلك قررت التخلص من حياة أبنائها مهند 5 سنوات و”نور ونادين 3 سنوات”، وقامت بخنقهم باستخدام فوطة مبللة بالماء، حيث تبين من فحص الطب الشرعى وجود آثار مياه على الرئتين، مما أدى إلى موتهم باسفيكسيا الختق. قتل الابن بمساعدة العشيق.

وشهد شهر مارس إقدام أم مصرية على قتل ابنها بعد أن اشترطت على عشيقها أن يخلصها من ابنها لسبب غريب جدا، حيث قالت الأم في اعترافات أمام النيابة في الإسكندرية: “ابني قبل ما يموت بإيدي كنت باعتبره غلطة من جوزي اللى بكرهه واتجوزته غصب عني، وكنت حاسة أنه لازم يموت، كنت باضرب فيه طول الوقت كل ما أشوف فيه ملامح جوزي وهو بيضربني كنت بعمل معاه نفس اللي بيعمله معايا” ، وأضافت الأم القاتلة – بحسب ما أورد موقع العربية نت: “تعرفت على محمد (العشيق) وأحببته جدا ووجدته فرصة للتخلص من قهر زوجي واشترطت عليه أن يخلصني من ابني عمر”. وبتحريات رجال الشرطة توصلوا إلى أن القاتلة هي الأم بالاشتراك مع العشيق.

جدة: ضحية عمرها 8 سنوات

أحالت شرطة محافظة جدة خلال شهر مارس إلى هيئة التحقيق والادعاء العام ملف أم سعودية (38 عاما) متهمة في جريمة عنف أسري أدت إلى وفاة ابنها (8 أعوام)، وذلك بضربه بآلة حادة أدت إلى نزف في الدماغ ووفاته بعد نقله إلى المستشفى نتيجة ما تعرض له من ضرب بحسب التقارير الطبية، وبحسب “الحياة” أوضح مصدر مطلع أن هيئة التحقيق والادعاء العام تسلّمت ملف القضية أخيراً من شرطة جدة، وبدأت استجواب والدة الطفل المتهمة بقتله، والتحقيق معها حول الأسباب التي دفعتها إلى مقتل الطفل، إضافة إلى سماع أقوالها قبل توجيه الاتهام إليها وإحالتها إلى المحكمة الشرعية المختصة.