توفى منذ قليل الفنان الكبير “حمدى أحمد” بعد تعرضه لأزمة صحية عن عمر يناهز 82 عاما، وستقام صلاة الجنازة اليوم بمسجد الحصرى فى مدينة 6 أكتوبر عقب صلاة الجمعة .






الفنان حمدي احمد هو البسيط ذو الملامح الريفية واللكنة المميزة والموهبة غير المحدودة، وصفه زملاءه بالمحظوظ حيث كانت انطلاقته الأولى في السينما في دور بطولة أمام سعاد حسني وأحمد مظهر، بقيادة صلاح أبو سيف، في واحد من أروع كلاسكيات السينما المصرية، وانطلق بعدها يغرد بعيدا عن السرب في أفلام شكل بعضها وجدان أمة وسُجلت كعلامات مضيئة في السينما المصرية، هو محجوب عبد الدايم، محمد أفندي، عبد العال، والجد الأخرس وغيرها من الأدوار التي أعطاها الحياة بموهبة للوحي أقرب.

ولد حمدي أحمد في 9 نوفمبر 1933 بمركز المنشأة بمحافظة سوهاج متزوج وله بنتان وولد، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1961، وكانت انطلاقته الأولى في السينما في عام 1966 ، تعرض الفنان حمدي أحمد عام 1949، للاعتقال على يد قوات الاحتلال الإنجليزي، لاشتراكه في إحدى المظاهرات المناهضة للاحتلال في ذلك الوقت، وتلقي هذه الحادثة الضوء على الجانب الآخر السياسي لدى أحمد الذي طالما كان انحيازه التام للفقراء والبسطاء.

وانتخب أحمد عضوا لمجلس الشعب عام 1979، وعرف بفكره اليساري، بلغت حصيلة حمدي أحمد في السينما 25 فيلما فقط، وهو رقم هزيل بالنسبة لموهبة بحجمه، لكن أعماله الدرامية في الشاشة الصغيرة 89 عملا، أعلن الفنان حمدي أحمد اعتزاله الفن، لتصبح آخر أعماله التي قدمها للسينما هو فيلم “صرخة نملة” للمخرج سامح عبد العزيز عام 2011.