تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر العقيد نشوى من الشرطة النسائية التابعة لوحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية، تصفع متحرش على وجهه أمام دور سينما بوسط العاصمة المصرية في عطلة عيد الفطر، وتسبب الفيديو المتداول، في حالة من الجدل والانقسام حول استخدام العنف فيه بين مؤيد ومعارض.






وحقق الفيديو انتشارا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد للعنف من العقيد نشوى، كرد مناسب على المتحرش، وبين معارض للتصرف يرى فيه خروج عن القانون الذي لا يعطي الحق باستخدام ضابط الشرطة العنف مع المقبوض عليهم.

اعتراف بالتجاوز

في أول رد من العقيد نشوى ممدوح على الفيديو، اعترفت بما وصفته بالتجاوز مع المتحرش عبر ضربه “بالقلم” نتيجة انفعالها كامرأة، وقالت العقيد نشوى في اتصال هاتفي مع mbc ممكن أكون تجاوزت، لكن أنا كـ امرأة، انفعلت جدا بعد أن صمم المتحرش في التمادي في الخطأ، واضح إنه كان واخد حاجة في هذا الوقت”، وأضافت “استفزني المتحرش بكلمة “أنا تعبان” التي تعني تحرشا جنسيا واضحا، لقيته، مصمم وأنا دوري ردعه، خاصة أن الست كانت تقف إلى جوار زوجها، ولم يبالي بذلك”.

وأردفت “المتحرش الذي ظهر في الفيديو كان واقف في مكان على أول صف السيدات في الطابور وتعمد التحرش والستات في هذا الوقت عملت حركة غريبة، وأكدوا سوء تصرف الشاب، ما استدعى القبض عليه”، وأوضحت أنها لا تعرف مصير الشاب المتحرش، حيث تم اقتياده إلى أقرب قسم شرطة وفتح ضده محضر، وبعد ذلك انصرفت لاستكمال عملها، فليس من دورها المتابعة، وفقا لوصفها.

كيف تتعامل المرأة مع المتحرش

العقيد نشوى تحدثت عن الدور الهام الواقع على عاتق الشرطة النسائية وقالت ” أنا بحافظ زي الضباط لكن دوري الأكبر توفير الحماية والأمان للسيدات في الشارع لحرصي على أن يتحركوا بسهولة وطمأنينة، أنا أؤدي شغلي، ومش كل الناس بتأدي شغلها بتلاقي استحسان من كل حد، ومش دايما هركز مع الانتقادات”، كيف تتصرف الفتاة أو السيدة مبدئيا عند التحرش بها، تجيب العقيد نشوى” لو تحرش حد بيكي وعليتي صوتك هيجيلك المكلف بالأمن في المكان، ولو مش موجود أقل حاجة تحاول تنهره بكل عنف”.

مسئولية الإعلام

وترى العقيد نشوى أن الإعلام عليه مسئولية كبيرة في الحض من التحرش ومساعدة الشرطة في ملاحقة المتحرشين عبر التوعية “الإعلام مش بيساعدنا والناس بتقلد، ما يصحش الرجالة في مصر يتقال عليهم كده مفيش نخوة للدرجة، الإعلام عليه دور كبير يعني، وهناك بعض الأفلام التي تقدم مشاهد مسيئة ويقلدها الصغار والشباب” وفقا لقولها، ودعت العقيد نشوى الأسرة المصرية إلى تحمل كامل مسئوليتها تجاه تربية الأولاد من أجل خلق جيل يخاف على البلاد ويحافظ على أخواته في الشوارع، وأبدت العقيد نشوى بفخرها تجاه الدور الذي تقدمه للمجتمع وللبلاد “إحنا حابين شغلنا وببقى سعيدة لما بشوف الناس بتسلم علينا وبتساعدنا في إكمال مهمتنا.. نفسي أشوف بلدي أحسن بلاد العالم”.