تلقى ضباط مباحث قسم شرطة مصر القديمة بلاغا من مستشفى المنيل الجامعى، باستقبالهم جثة طفلة مجهولة الاسم والعنوان مصابة بكدمات متفرقة بالجسم وبالفحص تبين أنها طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات بها إصابات بكافة أنحاء الجسم نتيجة تعذيب، بالإضافة إلى وجود إصابة بها أعلى الرأس من الخلف أدت لوفاتها، تبين أنه كان برفقة المجنى عليها “وسام.م.ع” 30 سنة عامل بمقهى (سورى الجنسية)، وبسؤاله أفاد أنه أثناء سيره أعلى كوبرى المشاة بين كنيسة أبو سيفين ومستشفى دار السلام العام شاهد الطفلة المتوفاة ملقاة على ظهرها وبها الإصابات حاول إيقاظها اعتقادا منه أنها مستغرقة فى النوم، واكتشف وفاتها وتوجه بها إلى مستشفى المنيل الجامعى. وبتكثيف التحريات تم التوصل إلى أن المتوفاة “ندى.ر.ح” 4 سنة سنوات وباستدعاء والدتها “سامية.س.م” 29 سنة ربة منزل تعرفت على الجثة وأفادت بانها تسكن مع والدها، وأسفرت جهود البحث أن وراء مقتل الطفلة كل من والدها “رمضان.ح.م” 32 سنة عاطل والسابق اتهامه فى 15 قضية آخرها 880/2012م مصر القديمة مخدرات، وزوجته “عزة.ى.س” 29 سنة ربة منزل، وتم ضبطهما. وبمواجهتهما اعترف المتهمان بارتكاب الواقعة، وأضاف المتهم الأول أنه قام بضرب المجنى عليها بعصا حديدية لتأديبها لكثرة بكائها فحدثت إصابتها وفوجئ بوفاتها فقام بنقل الجثة والتخلص منها بمكان العثور، مستخدمين فى ذلك السيارة رقم س ا ع 327 ملك والدته “اعتماد.م.م” 54 سنة ربة منزل
وبمواجهة جدة الطفلة قالت فى التحقيقات إنها لم تكن على دراية بأن نجلها قتل ابنته وفوجئت بطلبه استعارة السيارة ملكها، ثم اكتشفت الأمر بعد ذلك وتسترت هى الأخرى على ابنها إلا أن تحريات المباحث كشفت تورطها فى إخفاء معالم الجريمة، وأنها منذ الوهلة الأولى كانت على دراية بمقتل حفيدتها إثر تعذيبها وبناء على ذلك أمر المستشار حسن بدوى وكيل نيابة مصر القديمة، بحبس جدة الطفلة ندا أربعة أيام على ذمة التحقيقات وبمناقشتها أيدت ما جاء بأقوالها، مضيفة بقيامها بإخفاء السيارة بأحد الشوارع بمديرية أمن الجيزة، وتم بإرشادها ضبط السيارة وبإرشاد الأول والثانية تم ضبط الأداة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق.