اثارت تصريحات ومطالب الكاتبة الكويتية فجر السعيد ، جدلا كبيرا مسً باخلاقها المهنية بعد مطالبتها رئيس دولة ذات سيادة بضم دولة أخرى ذات سيادة و حضارة وتاريخ إلى دولة اخرى ، وهذا ما وصفه البعض بالفقر المعرفي والغباء المهني والسطحية التفكيرية الغريبة ، حيث طالبت فجر السعيد -في تصريح لها – الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بضم السودان إلى مصر في تصريح أعتقد أنه يدل على سطحية و همجية وعدم معرفة حتى بكيفية تنفيذ تلك الفكرة العبقرية الفجرية السعيدية.
والأدهى والأمر و بعد ثورة السودانيين ضد تصريحها المريض خرجت بتصريح تصف فيه السودانيين ب(الأشرار) مضيفة أن هذا مجرد رأي الشئ الذي يعمق من فكرة سطحية عجوز الكويت في ذهني فمن الواضح أنها لا تفرق بين (الرأي) و (وجهة النظر ) وبين (التعدي والاستهزاء والاستخفاف والسخرية واحتقار الشعوب).
ومن التصريحين المنسوبين لعجوز الكويت يتضح أنها لم تجلس على ديسكات الإعلام ولم تكتو بنار استذكار أعراف وأخلاقيات وتقاليد مهنة الصحافة والتي تدعو جميعها إلى (عدم اثارة الفتن بين الشعوب وعدم التعرض للأديان و القبائل والامم ) و (عدم التعرض) هذه تعني عدم (احتقار أو استصغار الشعوب أو الاستهزاء بها).
لسنا في مقام استعراض تاريخ السودان لعجوز الكويت فمن صميم واجباتها الأخلاقية المهنية البحث والتقصي قبل الكتابة حتى لا تدخل في مخالفات على شاكلة (تضليل الرأي العام بمعلومات مغلوطة) أو تدخل في دائرة (نشر معلومات كاذبة) أو تدخل في دائرة (الإثارة الضارة بالشعوب) مهما كان مقصدها.
فجر السعيد التي تكتب اسمها خطأ على صفحات التواصل الاجتماعي حري بها تعلم أبجديات الوقوف على عتبات سلالم بلاط صاحبة الجلالة.
فجر السعيد تكتب اسمها على صفحات التواصل الاجتماعي (Fajer Alsaeed) وهذا الاسم يقرأ (فاجر السعيد) وكان الأصح ان تكتب اسمها (Fajr) لتنطق وتقرأ (فجر).
فجر السعيد. أن الرسالة الإعلامية أكبر قامة وأعلى قدرا من سطحية تفكيرك العقيم .
الرسالة الإعلامية تدعو إلى التآخي والتآلف والمحبة بين الشعوب وليس نشر البغضاء والعداوة والفتن وطعن الشعوب في صميم سيادتها.
إن ما قامت به فجر السعيد لهو عار عليها وسقوط لها وبها و محك اختبار حقيقي للدولة الكويتية والإعلام الكويتي الذي حل ثانيا في الشفافية في الشرق الأوسط عامي 2007 و 2009 م فهل تحمي الكويت موروثها الإعلامي وشفافيتها من تغول المتطفلين على الصحافة أمثال فجر ومن لف لفها. أم تنثني أمام العاصفة لتدافع عن باطل حرية زعمت فجر أنها امتشقت حسامها.
إن لحرية الصحافة سقوفات تحميها مواثيق الأمم المتحدة واعلانات المبادئ الصادرة عنها وهي مثبتة في عدة معاهدات أولاها (عدم التعرض للشعوب والامم) و (عدم اثارة الفتن والبلبلة بين الأمم).
هل تقف الكويت دولة وإعلام أمام سخافات عجوزها ام تنتصر الكويت لسيادتها أولا ولمكانتها الإعلامية ثانيا ومن ثم لشرف المهنة التي وقعت على مواثيق حمايتها و التي مرغت فجر رأسها في وحل الفتنة والعداوة و البغضاء.