كشف وزير الاوقاف المصري الدكتور مختار جمعة خلال بدء فعاليات افتتاح مؤتمر كلية دار العلوم الدولي السابع، بجامعة المنيا، أن معظم الناس تسئ الفهم لمعنى الوسطية في الإسلام، على أنها عملية تقريبية وتوفيقية ولكنهم يجهلون أنها عين سماحة الإسلام، وقد جاء هذا المعني في أكثر من موقع بالقرآن الكريم.
وتستمر فعاليات افتتاح مؤتمر كلية دار العلوم الدولي السابع لمدة 3 أيام، تحت عنوان «وسطية الفكر في الدراسات العربية والإسلامية»، أن “كل أهل العلم والفتوى أجمعوا علي التيسير وليس التشدد”.
وتابع، “وعندما كرم الإسلام الإنسان لم يكرم المسلمين فقط، ولكن قال تعالى، “ولقد كرمنا بني آدم” كما حرم سفك دماء كل البشر، مؤكدًا بأنه سيتم افتتاح مركز الثقافة الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف بمحافظة المنيا قريبًا”.
ومن جانبه، طلب الدكتور محمد عبد الرحمن الريحاني، رئيس المؤتمر من الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء بسيناء.
وأشار الدكتور جمال أبو المجد، رئيس جامعة المنيا، إلي الجهود التي تبذلها الجامعة لفهم ديننا الإسلامي ودورها في تشكيل الأيديولوجيات الفكرية، وكذلك دور الأزهر الشريف وأئمته وعلماؤه، الذين لم يقتصر دورهم على العلوم الشرعية فقط، بل يمتد إلى جميع العلوم.
وأكد «أبو المجد» أن المجتمع بحاجة إلى تيار يمثّل الفكر الإسلامي المعتدل، ويطرح مفهوم الوَسَطِيَّة فكرًا، وأداءً، مضيفًا بأن هذا المؤتمر يتناول الوَسَطِيَّة كموقفٌ متوازن للحياة الثقافية والفكرية بين من يرى بأن تاريخنا وماضينا قادرٌ على علاج قضايانا ومشاكلنا، ومن يري أنّ لكل جيل سمته وتجربته التاريخية الخاصة به.
وقال اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، إن “الإسلام دينًا وسطيًا ليس به غلو أو إرهاب أو تطرف، وهذا ما حثت عليه النصوص القرآنية، وأن هذا المؤتمر يعد خطوة نحو إظهار الصورة السمحة للإسلام البعيد عن التطرف، وأن الفكر الوسطي هو أعدل المناهج في نشر فكرة الإسلام والحفاظ علي النفس البشرية”.
كما كرم الدكتور مختار جمعة، والدكتور جمال أبو المجد، واللواء طارق نصر محافظ المنيا، أعضاء هيئة التدريس بكلية دار العلوم الحاصلين علي جوائز في الشعر والأدب على مستوى العالم العربي لما قدموه من جهد علمي بالكلية.