اجتاحت موجة من الغضب موقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر ، اثر تداول مجموعة من النشطاء صورة تم وضعها علي بوابات الطريق الصحراوي التابعة للجيش المصري ، ويظهر في الصورة الطفل السوري ايلان كردي الذي سبق وأن غرق علي احدي الشواطئ التركية برفقة اسرته التي كانت تحاول الهرب من الأحداث المريرة التي تشهدها الأراضي السورية ، وعلق بعض النشطاء علي الصورة بأنها محاولة لاستغلال معاناة الشعب السوري ، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها من قتل وتدمير وتخريب .
وتصاعدت موجة الغضب حيال الصورة التي تم نشرها مؤخرا ، وقام نشطاء بتدشين مطالب بمحاسبة مصممي الصورة التي أظهرت في جانب منها الطفل الغريق مكتوبا بجواره عبارة “طفل فقد جيشه” ، بينما اظهر الجانب الاخر من الصورة الرئيس السيسي واقفا بجوار أحد الأطفال في مشهد سبق تداوله أثناء احتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة ، مكتوبا بجواره عبارة “طفل معه جيشه” ، وشدد النشطاء علي أن مصممي الصورة قد أخطأوا في التعبير عن قوة الجيش المصري بهذه الصورة .
وما زالت ردود الأفعال الغاضبة تتزايد حتي لحظة كتابة الخبر ، حيال الصورة المنشورة ، متضمنة أن ما يحدث علي الأراضي السورية من قتل وتدمير وتخريب يخرج عن ارادة الشعب السوري ، الذي وجد نفسه داخل دائرة الصراع دون ذنب .