‫ننشر التعريف بـ “جمال حمدان” الذي ذكره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في خطابه الذي ألقاه الخميس 6 أغسطس 2015 بمناسبة الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة وسط حضورعربي وأجنبي غير مسبوق ، ويعد جمال حمدان‬ أحد أعلام الجغرافيا في مصر ، وهو كاتب و مفكر استراتيجي سابق لعصرة ، قال في كتاب له عن قناة السويس أن قناة السويس هي نبض مصر و القلب النابض في النظام العالمي وهي مركز النقل الأول في أوروبا و تنبأ جمال أن قناة السويس ستصبح منارة العالم ، و سوف تتسع و سيكون لها شأن عظيم.. و لذلك ذكره الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفال افتتاح قناة السويس أمس (الخميس 6-8-2015م)، حيث قال سنحقق نبوءة جمال حمدان ، الذي توقع توسيع القناة منذ 40 عاما.






و كان جمال حمدان هو صاحب السبق الأول في فضح أكاذيب اليهود الحاليين لادعائهم أنهم هم أحفاد بني إسرائيل الذين خرجوا من دولة فلسطين خلال حقب ما قبل الميلاد، و أثبت في كتابه “اليهود أنثروبولوجيا” الصادر في عام 1967م بالأدلة العملية أنهم ينتمون إلى إمبراطورية “الخزر التترية” التي قامت بين “بحر قزوين” و ”البحر الأسود”، و اعتنقوا اليهودية في القرن الثامن الميلادي.

 استشرق المستقبل بصورة واضحة حيث توقع أن الغرب سوف يخلق صراعاً بين الحضارات من أجل حشد أكبر عدد من الدول ضد العالم الإسلامي، و أكد أنه بعد سقوط الاتحاد السوفييتي أصبح العالم الإسلامي هو العدو الوحيد للعالم الغربي.

و ترك جمال حمدان 29 كتابا و 79 بحثاً و مقالة يأتي في مقدمتها كتاب (شخصية مصر -دراسة في عبقرية المكان)، و عرض عليه أكثر من منصب قد يلهث وراءة الكثيرين لكنة اعتذر مؤثِـراً تفرغه في صومعة البحث العلمي.

حظي جمال حمدان بالتكريم داخل مصر وخارجها:
جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية سنة 1986م- مصر
جائزة التقدم العلمي سنة 1992م – الكويت
جائزة الدول التشجيعية في العلوم الاجتماعية عام 1959م- مصر
وسام العلوم من الطبقة الأولى عن كتاب “شخصية مصر” عام 1988م.

ولد جمال صالح محمود حمدان، صاحب كتاب “موسوعة شخصية مصر”، في 4 فبراير من عام 1928، في قرية ناي بمحافظة الشرقية، والتحق بالمدرسة التوفيقية الثانوية، وحصل على الشهادة في عام 1944، ثم التحق بكلية الآداب قسم الجغرافيا، وتخرج بها عام 1948، وفي عام 1949، أُرسل في بعثة تعليمية إلى جامعة ريدنج ببريطانيا، وحصل منها على الدكتوراه في فلسفة الجغرافيا عام 1953.

انضم “حمدان” لهيئة التدريس في كلية الآداب، عقب عودته من بعثته في بريطانيا، ثم رُقي لأستاذ مساعد، ولاجتهاده المنقطع النظير، وتفرده عن باقي نظرائه، اشتعلت أحقاد زملائه تجاهه، ما جعله يقدم استقالته في عام 1963، ليتغير مصير حياته، ويتحفنا بأفكاره، فقرر الانعزال في شقته، ليكون كالراهب الذي باع متاع الحياة لرضى ربه، وعكف حتى وفاته على التأليف، واتخذ من حجرته موضعًا لنمو أبرز الأعمال عبر مسيرته.

في عام 1963 تقدم باستقالته من الجامعة احتجاجا على تخطيه في الترقية إلى وظيفة أستاذ وتفرغ للبحث والتأليف حتى وفاته وفى هذه المرحلة ظهرت موهبته الحقيقية وثمرة جهده التى ترك لنا منها 29 كتابا و79 بحثا ومقالة أهمها كتاب “شخصية مصر.. دراسة في عبقرية المكان” الذى صدر في 4 مجلدات خلال السنوات بين 1981 و1984.

ذكر بعض الكتاب أن الموساد الإسرائيلى هو من اغتال جمال حمدان بسبب كتاباته عن فضح أكاذيب اليهود من خلال كتاب “اليهود أنثروبولوجيا” عام 1967 حيث توفى حمدان فى 17أبريل 1993 وعثر على جثته والنصف الأسفل منها محروقاً واعتقد الجميع أن حمدان مات متأثراً بالحروق ولكن يوسف الجندي مفتش الصحة بالجيزة أثبت في تقريره أن الفقيد لم يمت مختنقاً بالغاز كما أن الحروق ليست سبباً في وفاته لأنها لم تصل لدرجة إحداث الوفاة.