ما زالت حملة مقاطعة شركات المحمول والاتصالات تواصل نجاحاتها علي مختلف الأصعدة والمستويات بمشاركة ثمانية ملايين مواطن مصري حتي لحظة كتابة الخبر ، وتأتي هذه الحملة في ظل موجة من الغضب العارم بين الشباب المصري تجاه ما اطلقوا عليه استغلال شركات الاتصالات للشباب وتحقيقها أرباح باهظة علي حساب الآخرين ، وكان مجموعة من الشباب رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد صفحة علي فيس بوك أطلقوا عليها صفحة “ثورة الانترنت” ضمن فعاليات حملة مقاطعة شركات المحمول والاتصالات خلال عام 2015 ، ما أدي إلي تكبد تلك الشركات خسائر فادحة قدرت قيمتها بأربعة ملايين ونصف المليون جنيه ، بحسب ما أفادت مصادر بوزراة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .
ومنذ بدء حملة مقاطعة شركات الاتصالات والمحمول الخميس الماضي والمحدد توقيتها من الخامسة مساء حتي العاشرة مساء ، والحملة تواصل تحقيق أهدافها المتمثلة في ارباك شركات الاتصالات الثلاثة وتكبيدها خسائر أدت لانخفاض أسهمها بالبورصة المصرية ، ودل علي ذلك قيام تلك الشركات بتشكيل غرف عمليات وطوارئ ، لمواجهة الحملة ، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل ، رغم التحديات التي اعلن عنها مسؤولي تلك الشركات .
وأفادت مصادر بالحملة أن قرارات عليا كانت قد صدرت بالإطاحة بالقيادات المعارضة لمطالب الحملة بكافة القطاعات ، ما أدي لتوجيه اتهامات للحملة بأنها تهدف إلي تصفية حسابات مع قيادات داخل الوزراة ، ووصلت تلك الاتهامات إلي توجيه اتهام للحملة بأنها إخوانية ، ومن جهته نفي المنسق الرسمي للحملة تلك الاتهامات ، وقال في تصريحات صحفية :«شعب مصر، وفى القلب منه شبابه، معترض على سوء خدمة الاتصالات، والناس تفاعلت معنا حتى فى الريف والصعيد، لم ننزل مظاهرات، واستخدمنا حقنا المشروع فى المقاطعة للمطالبة بحقوقنا، ولا نتبع أى تنظيم، وليس لنا أى انتماء سياسى، ووجود صفحات إخوانية أيدت المقاطعة لا يعنى أننا إخوان، لأن هناك طوائف كبيرة كانت تدعمنا فى الشعب».
وأكد منسق الحملة أن عل أن الحملة ستواصل الضغط علي شركات الاتصالات والمحمول من أجل تحقيق أهدافها المنشودة وفي مقدمتها الحصول علي خدمة منخفضة التكاليف بجودة عالية .