أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف أن دعوات التجديد الديني تتكرر كثيرا ويتم تفسيرها بتفسيرات متعددة، وقال إن ما يعنينا هو رأي الأزهر في التجديد في الفكر الديني، والأزهر يرى أنه يعمل على التجديد باعتباره ضرورة، ولفت الدكتور عباس شومان –خلال استضافته في برنامج “يحدث في مصر” إن الأزهر يعمل على التجديد ونعيد النظر في المناهج كل 3 سنوات ليس فقط في الفترة الأخيرة، ولكن الأزهر نفسه قائم على التجديد، وقال: “بالنسبة للشأن الديني هناك شيء ثابت، وهذا لا يقبل التدخل ولا التغيير ولا التعديل، وهو صالح لكل زمان ومكان. وهناك أمور كثيرة جدا تختلف باختلاف الزمان والمكان والمتغيرات، حتى تكون الشريعة الإسلامية مناسبة لكل زمان ومكان ومتطورة بتطور الأزمان”.
وأضاف شومان “هذا التجديد الذي يقوم به الأزهر منذ بدايته، لكن مرت بعض الفترات تعطلت هذه المسيرة، لعدم مناسبة الأجواء. الأزهر هو جزء من مؤسسات الدولة يتأثر بها من حيث فسحة العمل والقدرة على الإنتاج”، مشددا على أن التجديد يرتبط بالإرادة السياسية لدى الدولة، وقال: “لابد أن تطلق الدولة الحرية للمؤسسات، وكان هناك تضييق في فترات طويلة، ليس على الأزهر فحسب، ولكن على مؤسسات كثيرة منها الكنيسة، لذلك مسيرة التجديد لم تسر بالطريقة المطلوبة، مع أن التجديد لم يغب دوما. ولكن على أرض الواقع إذا أردت أن تغير شيئا، ربما يرتبط بتشريعات معينة”.
وأضاف: “لدينا مرحلة تكوين الداعية، وهذه يتولاها الأزهر في الجامعة والتعليم ما قبل الجامعي، وبعد انتهاء مرحلة التكوين العلمي، يبدأ التعامل مع الناس، لابد أن يكون التجديد والتطوير متعلقا بمرحلة الإعداد ثم متابعة الأداء”. لافتا إلى أن شيخ الأزهر بادر بتشكيل لجنة عام 2013 لإصلاح المناهج الأزهرية، وأصر على أن يسميها إصلاح المناهج وليس تقويمها. مشيرا إلى أن دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني كانت نتيجته إيجابية وتمثل عبئا علينا، وأكد مناهج الأزهر ليست قرآنا ويتم إعادة النظر فيها كل 3 سنوات.