حيث صرحت وزيرة التربية الوطنية بالجزائر نورية بن غبريط اليوم الثلاثاء ، أنه سيتم بحلول الموسم الدراسي المقبل تعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر 32 ولاية، ذكرت الوزيرة في تدخل على أمواج الإذاعة الجزائرية على هامش زيارة عمل للولاية بأن “الدولة الجزائرية تولي اهتماما بالغا باللغة الأمازيغية من خلال إدراجها لغة رسمية في الدستور الجديد و باعتبارها تعكس الهوية الوطنية”.
الأمازيغية أو Tamazight هي إحدى اللغات الأفريقية الحية، ويتحدث بها الأمازيغ وهم سكان شمال أفريقيا بالإضافة إلى بعض المدن الأوروبية نتيجة هجرة الأمازيغ إلى أوروبا خاصة إلى فرنسا حيث يشكل الأمازيغ الجزائريون والمغاربة شريحة مهمة من المهاجرين وأيضا في هولندا وبلجيكا وألمانيا ، حيث يشكل الأمازيغ المغاربة أحد الشرائح البارزة فيها، وقد دشنت السيدة بن غبريط خلال زيارتها وعاينت العديد من المؤسسات التربوية بمدينة خنشلة و كذا أخرى ببلديات عين الطويلة و بغاي و الحامة حيث أشادت بالمجهودات التي تقوم بها السلطات المحلية و مديرية التربية للنهوض بقطاع التربية بالولاية، وصفت وزيرة التربية الوطنية إنجازات القطاع محليا بأنها “نوعية” مضيفة بأن ولاية خنشلة تتوفر خصوصا هذه السنة على كفاءات متعددة لتطوير التعليم.
و بعد أن استمعت بالمناسبة لانشغالات ممثلي الأسرة التربوية و كذا ممثلي جمعيات أولياء التلاميذ و المجتمع المدني قالت السيدة بن غبريط “نحن نتقبل المشاكل المطروحة في قطاعنا و نبحث عن حلول لها بتضافر الجهود و بتجند المجتمع المحلي” مضيفة بأنه “يجب تدقيق العمل كل في مجال تخصصه و البحث عن الحلول دون الذهاب إلى العموميات بل البحث عن الجودة”.
للإشارة فقد اجتمعت وزيرة التربية الوطنية لدى وصولها مساء أمس الاثنين إلى خنشلة بإطارات القطاع بالولاية من مفتشين و مديري مؤسسات تربوية حيث تم طرح جملة من الانشغالات و مناقشة عدة قضايا تربوية، وقد قررت السيدة بن غبريط خلال هذا اللقاء على الخصوص إعادة فتح مركز إجراء الامتحانات ببلدية المحمل الذي كان قد أغلق من قبل ليستفيد منه أكثر من 1000 تلميذ يجرون فيه امتحانات شهادتي التعليم المتوسط و البكالوريا الأمر الذي ينهي معاناتهم في التنقل إلى بلديات أخرى.