صور الأهرامات السودانية 2015 فلم يكن يتخيل المصريون في يوما من الأيام أن يجدوا نسخة طبق الأصل من أهرامات الجيزة في دولة أخرى غير مصر، حيث ننشر تفاصيل اكتشاف 35 هرما ومقبره اثريه بالسودان وصور اكتشاف مدينة فرعونية قديمة في السودان 2015 هذا ما حدث في مدينة مروى الواقعة فى شمال السودان على الضفة الشرقية لنهر النيل، حيث تضم المدينة أهرامات تشبه أهرامات الجيزة.
وتقع مدينة مروى الأثرية على بعد 125 ميلا شمال العاصمة السودانية الخرطوم تظهر وسط الرمال مدينة فرعونية مفقودة تعود للفترة التي تقاسم فيها الفراعنة والنوبيون حكم مصر، عدد الاهرامات لا يقل عن 150 هرما اغلبها موجود الان في مروي وشندي (البركل والبجراوية) بالاضافة الى الحضارة النوبية في مناطق حلفا ارقين اشكيت سكوت دنقلا والمتحف النوبي في مروي حضارة كوش عريقة وضاربة في جذور التاريخ علما بان اسم كوش هو جد النوبيين اجمع فهو كوش ابن حام ابن سيدنا نوح عليه السلام، وأفادت صحيفة ديل ميل البريطانية أن هذه المدينة الأثرية الجميلة تحوي العديد من الأهرامات الرائعة وهو ما يثير الإعجاب إذا ما قورنت بنظيرتها في مصر التي اعتبرتها الصحيفة الأكثر شهرة على الإطلاق.
ولكن، خلافا للأهرامات الشهيرة بالجيزة، فإن موقع الأهرامات السودانية مهجورة إلى حد كبير على عكس نظيرتها في مصر، حيث وقدم رئيس فريق أثرى فرنسي حقائق جديدة عن الأهرامات السودانية الموجودة فى منطقة مروى مؤكدا إن الأهرامات الـ35 التي تعود لحوالي ألفى عام كانت بمتناول عدد كبير من الناس، بخلاف ما كانت عليه الحال في مصر، وذكرت الصحيفة أن موقع المدينة الأثرية “مروى” كان يحيط به نهر قديم قد جف منذ القدم وكان هذا الموقع مقر حكام مملكة “كوش” والتي تعد واحدة من أقدم الحضارات في منطقة النيل والمعروفة باسم الفراعنة السود.
وقالت الصحيفة أن تلك الأهرامات تم بنائها في شمال السودان يتراوح ارتفاعها ما بين 20 قدما إلى 100 قدم ، وأكدت صحيفة ديل ميل البريطانية أن أهرامات “مروى” تم بناؤها خلال الفترة من 720 و 300 سنة قبل الميلاد ومدخل المدينة موجه دائما إلى تجاه الشرق كنوع من التحية لقدوم أشعة الشمس.
توصلت بعثة الآثار السويسرية بالتعاون مع هيئة الآثار السودانية لاكتشاف مدينة أثرية كاملة في شمال السودان بنيت على طراز معماري متفرد لا يوجد له مثيل في حضارات حوض النيل التي تم اكتشافها من قبل، وقال رئيس فريق التنقيب عن آثار كرمة بروفيسور شارلي بوني، في تصريح لوكالة السودان للأنباء، إن المدينة تقع في منطقة “دوكي غيل” على بعد كيلو متر واحد من منطقة الدفوفة الأثرية وكانت عاصمة لمملكة كرمة النوبية، فقد بلغت مساحة القصر في هذه المدينة 50×55 متراً، وهو الأكبر بين جميع القصور التي اكتشفها في مناطق الآثار النوبية وله بابان ضخمان وشيِّد على أكثر من 500 عمود ويوجد بداخله مقعدان يعتقد أنهما للملك والملكة، وأضاف أن أهمية هذا الاكتشاف تكمن في أن الاكتشافات السابقة كانت أشبه بالأسلوب المعماري الفرعوني الذي يعتمد على المثلثات والمربعات، أما مدينة دوكي غيل فقد ظهر فيها الأسلوب النوبي الدائري لأول مرة، حيث تبقت آثاره واضحة في المعابد النوبية التي لم يحطمها الجيش الفرعوني الغازي خوفاً من الآلهة النوبية بينما قام بتدمير القصور فظهرت هذه الفوارق جنباً إلى جنب لأول مرة.
وعبر بروفيسور بوني عن سعادته بهذا الاكتشاف قائلاً “هذا الاكتشاف أسعدني كثيراً فقد كنت أسعى لفهم الحضارة النوبية السودانية كحضارة أصيلة، لكنها لم تجد ترويجاً مثل الحضارة الفرعونية في مصر”، يشار إلى أن البروفيسور بوني سويسري الجنسية قضى قرابة خمسين عاماً في التنقيب عن آثار الحضارة النوبية بالسودان ويعود له الفضل في العثور على أدلة واضحة على وجود حضارة أصيلة في كرمة وجميع معروضات متحف حضارة كرمة الذي افتتحه الرئيس البشير عام 2008 من ثمار اكتشافاته.
